مكة المكرمة : صاروخ سبورت
نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وبحضور الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل المباراة الختامية من مسابقة كأس ولي العهد للموسم الرياضي الحالي التي ستقام مساء اليوم (الجمعة) بين فريقي الوحده من مكة المكرمة والهلال من الرياض على إستاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع بمكة المكرمة.
وكان الهلال قد تأهل بعد أن كسب نجران أولاً، ثم أقصى الأهلي بركلات الترجيح قبل أن يتجاوز منافسه التقليدي النصر بهدفين من دون رد، فيما وصل الوحدة عبر ركلات الترجيح في كل مواجهاته الثلاث أمام الفيصلي والرائد وأخيراً الاتفاق، والتاريخ يقف في صف الهلاليين كونهم يحتفظون بتسع بطولات من مسابقة كأس ولي العهد، ولا يزالون حاملين اللقب للمواسم الثلاثة السابقة على التوالي، فيما خزائن الفريق الوحداوي لا تزال خاوية من ذهب البطولة.
ويأمل فريق الوحدة في الفوز بالمباراة وتحقيق البطولة ليروي جماهيره عطش عقودٍ طويلة مضت, توقف فيها عن حصد البطولات رغم أنه أول فريق سعودي يحصل على بطولة رسمية, وكان ذلك في عام 1377هـ بعد تمكنه من تحقيق بطولة كأس الملك بفوزه على الاتحاد برباعية نظيفة، وسبق للوحدة أن أحرز لقب هذه البطولة عام 1386هـ بعد انسحاب الشاطئ في المباراة النهائية, كما أنه وصل إلى الدور النهائي أربع مرات.
رجالات الوحدة ولاعبيه ومسؤولية يدركون تماماً أن هذه فرصة لا تعوض لتحقيق بطولة قد تغيّر كثيرا من نادي الوحدة في السنوات المقبلة وتكون هي المحرك لتكاتف رجالات الوحدة وإعادة أمجاد النادي المكي, وتزايد شعبيته في المنطقة الغربية وهي الشعبية الذي تراجعت كثيراً بعد إخفاقه في الوصول إلى النهائيات وتحقيق البطولات.
أما الهلال الذي سبق أن حقق بطولة لكأس ولي العهد لأول مرة في تاريخ النادي من امام الوحدة بعد أن شهدت المباراة جدلاً تحكيميا انسحب على اثرها نادي الوحدة قبل نهاية المباراة ب 12 دقيقة ليحقق الهلال الكأس في عام 1964 م ، لذلك فهو يمني النفس بإعادة الذكرى للفريق الوحداوي ومواصلة حصد البطولات، ويمتلك مدربه الأرجنتيني كالديرون قائمة طويلة من الأسماء التي يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، خصوصاً السويدي ويلهامسون صاحب المجهود السخي والمهارة العالية التي تجبر الخصوم على التراجع للخطوط الخلفية وإن كانت مشاركته غير مؤكدة بسبب الإصابة، إلى جانب حيوية نواف العابد الذي أصبح من الأوراق المهمة في الخريطة الهلالية وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب، فيما يشكل الروماني رادوي ثقلاً كبيراً على محور الارتكاز سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي والجماهير الزرقاء تزداد ثقة بفريقها في حال وجود الروماني رادوي، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب الهلالي على مهاجمين صريحين بوجود ياسر القحطاني وأحمد علي في ظل تفوق فريقه فنياً.
وعلى رغم الترشيحات التي ترجّح الكفة الهلالية لنيل كأس البطولة عطفاً على الخبرة العريضة للاعبيه في التعامل مع المباريات ذات الوزن الثقيل، إلا أن مواجهات الكؤوس دائماً ما تحمل المفاجآت المدوّية خصوصاً وأن لاعبي الوحدة يتحصنون بالأرض والجمهور وأمام فرصة قد لا تتكرر لسنوات طويلة لإعادة اسم الفريق الوحداوي إلى سجل الأبطال.


