وكالات : صاروخ سبورت
قدم ليفربول هدية ثمينة لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد بعد إجباره مضيفه آرسنال الثاني على الإكتفاء بالتعادل معه 1-1 في مباراة مثيرة أقيمت اليوم الأحد على "ملعب الإمارات" في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي، وكانت الفرصة متاحة امام الفريق اللندني لكي يقلص الفارق الذي يفصله عن مانشستر يونايتد المتصدر الى اربع نقاط في حال فوزه على ليفربول، وذلك بانتظار مباراة "الشياطين الحمر" مع نيوكاسل التي تأجلت الى بعد غد الثلاثاء بسبب انشغاله بنصف نهائي مسابقة كأس انكلترا امام مانشستر سيتي امس السبت (0-1).
لكن فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر اكتفى بالتعادل في مباراة بقيت دون اهداف حتى الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع عندما تقدم صاحب الارض بركلة جزاء، الا ان الضيوف عادلوا بالطريقة ذاتها في الدقيقة الثانية عشرة من الوقت بدل الضائع الذي وصل الى هذه المرحلة بسبب اصابة جايمي كاراجر وبقائه على ارض الملعب لفترة طويلة.
ويعتبر هذا التعادل بطعم الهزيمة بالنسبة لارسنال لانه يشكل ضربة كبيرة لاماله في الظفر بلقب الدوري الممتاز.وبدأ ارسنال الذي لم يخسر على ارضه امام ليفربول منذ 13 فبراير/ شباط 2000 (0-1 سجله وزير الرياضة الحالي في غينيا تيتي كامارا)، اللقاء ضاغطا بحثا عن هز شباك الحارس الاسباني خوسيه رينا وكان قريبا من تحقيق مبتغاه لكن الحظ عاند الفرنسي لوران كوسييلني بعدما ارتدت رأسيته من العارضة اثر ركلة ركنية (16).
واعتقد الجميع ان ارسنال سجل هدف التقدم في الدقيقة 25 لكن الحكم الغى هدف الهولندي روبن فان بيرسي بداعي التسلل، ثم غابت الفرص رغم الافضلية الميدانية لفريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر حتى الوقت الضائع من الشوط الاول عندما وصلت الكرة الى الإيفواري ايمانويل ايبوي المتوغل في الجهة اليمنى لمنطقة "الحمر"، فسددها من زاوية ضيقة لكن الكرة ارتدت من المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل.
ومع بداية الشوط الثاني كاد الاوروجوياني لويس سواريز ان يفاجىء اصحاب الارض بهدف التقدم لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى الحارس البولندي فويسييتش تشيسني (50)، وتعرض بعدها ليفربول لضربة قاسية باصابة مدافعه جايمي كاراجر بعد اصطدامه بزميله جون فلاناجان فبقي على ارضية الملعب حوالي خمس دقائق قبل ان يخرج على الحمالة ودخل بدلا منه اليوناني سوتيروس كرياكوس (62).
وبقي سواريز التهديد الاكبر لفريق "المدفعجية" اثر اختبار تشيسني مرة اخرى بتسديدة قوية لكن الحارس البولندي انقذ الموقف (68)، وانتفض ارسنال في الدقائق الاخيرة من اللقاء وكان قريبا من خطف هدف الفوز عندما مرر القائد الاسباني سيسك فابريجاس الكرة الى فان بيرسي الذي انفرد برينا لكن الاخير تعملق وانقذ فريقه (85).
وعندما اعتقد الجميع ان اللقاء سينتهي بالتعادل السلبي كان لحكم اللقاء رأيا مخالفا اذ منح ارسنال ركلة جزاء بعد خطأ من جاي سيبرينج على فابريجاس فانبرى لها فان بيرسي بنجاح (8+90)، لتشتعل مدرجات "ملعب الامارات" لثوان معدودة قبل ان يشير الحكم لنقطة الجزاء في الجهة المقابلة بعدما دفع ايبوي البرازيلي لوكاس ليفا اثر ركلة حرة نفذها سواريز، فانبرى لها الهولندي ديرك كاوت بنجاح (12+90).


