التعيس من وجهة نظري هو الشخص الذي يحاول أن يرمي أخطاءه على الآخرين دون أي رادع أخلاقي.. فهذا هو «التعيس» يعتقد بذلك الفعل أنه حمى نفسه من المسؤولية.. وكم هو مخجل أن يكون رميه ذلك الفشل مقرونا «بالتشكيك» في الذمم والأخلاقيات.. وللأمانة التي أحملها على عاتق قلمي فأنا هنا من الناصحين لما يتم تداوله في الأوساط الرياضية الهلالية التي سرت مسرى النار في الهشيم وأصبحت «مرضا» بعد أن كانت في السابق «عرضا» فما يتم تداوله في الأوساط الهلالية بالتلميح تارة وبالتصريح تارة ضد المدرب كالديرون في كثير من الأحيان هو ما أرمي إليه!! فالمنصف العقلاني المتابع لكل شاردة وواردة ويعرف طريقة الألاعيب الإعلامية يعي جيدا أن ما يحصل من رمي هذه «الإشاعة» ما هو إلا هروب من مسؤولية!! ولهذا فقد كان هروبا من مسؤولية، للارتماء في أحضان محظور شرعي وأخلاقي.. ومهما كان السبب!! فحتى لو كان يفسر بأنه هروب من فشل آسيوي أو بسبب خسارة «مذلة» أمام الاتحاد! فما هكذا تورد الإبل ولا سيما أن غالبية مشجعي الهلال من «صغار» السن. وبتكرار مثل هذه الحوادث والمسببات قد يصل الأمر فيها إلى تكريس لهذا المبدأ وقد يكون لا سمح الله في المستقبل «سنة» فيحمل وزرها من قام بها ومن عليها!! ما دعاني لذلك أن التشكيك في «كالدي» ليس الحادثة الأولى فقد سبق أن تم اتهام باكيتا مدرب الهلال السابق وقبل كل ذلك لن ننسى الإيحاء الفج للاعب الدولي خالد عزيز والإشاعات التي دارت حوله بعد كل خسارة من الاتحاد، وما تم تداوله من خرافات لا يصدقها إلا جاهل بإقحام اسم منصور البلوي فيها!! أعي جيدا أن هذا التصرف مرفوض جملة وتفصيلا من قبل رجالات الهلال وخاصة الإدارة الهلالية ممثلة في رئيسها المفوه الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه!! ولكن لأن مثل هذه الاتهامات تخرج بعد كل هزيمة أو خروج من بطولة أو قد تصل لعدم كسب قضية كما يحدث وحدث مع فيصل العبدالهادي!! فكم هي الأماني بأن يتم قطع دابرها ببيان أو بتصريح رسمي فالجماهير يجب ألا تنساق خلف المتعصبين ضعاف النفوس الذين أضعهم في خانة «التعساء».
