
بقلم: صالح الطريقي
هكذا وبسهولة أحرق تاريخ رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام في المجال الرياضي بعد إيقافه مدى الحياة، ولم يبق له إنجاز يذكر سوى خاتمة حزينة تجعلني أتعاطف مع رجل كانت أحلامه كبيرة، وفي لحظة ما أصبحت هذه الأحلام أعلى من مبادئه فسقط، واحترق تاريخيه أو أحلامه هي من أحرقت تاريخية.
ثمة من فسر "الإيقاف مدى الحياة" على أنها مؤامرة من العالم علينا نحن العرب، لاعتقادهم أننا كعرب جاهزين لقيادة العالم لولا المؤامرات التي تحاك لنا كل مرة، أليس غريبا أن يتآمروا علينا كل مرة، وينجحوا كل مرة؟ يقولون: لا يوجد ضحية دائما، ولكن هناك متبرعون للعب دور الضحية، وأظن من يعتقد أن ما حدث لبن همام مؤامرة أحد المتبرعين للعب دور الضحية.
فالقضية وباختصار أن العرب الخليجيين إلى الآن مازالوا يعتقدون أن الأمور تحل بحب "الخشوم"، فيما الأمور تحل بالقانون، لهذا استطاع "القديس بلاتر" أن يلعب دور الشرير باقتدار ولم يترك دليلا واحدا على تهمة الرشوة، أما بن همام فشل بهذه اللعبة إذ ذهب ليقابل أعضاء "الكونكاكاف" بصفته شيخ للعرب يقدم الهداية فيما القانون يراها رشوة، فقدم للجنة أدلة إدانته، هذه كل الحكاية.
ثمة من فسر "الإيقاف مدى الحياة" على أنها مؤامرة من العالم علينا نحن العرب، لاعتقادهم أننا كعرب جاهزين لقيادة العالم لولا المؤامرات التي تحاك لنا كل مرة، أليس غريبا أن يتآمروا علينا كل مرة، وينجحوا كل مرة؟ يقولون: لا يوجد ضحية دائما، ولكن هناك متبرعون للعب دور الضحية، وأظن من يعتقد أن ما حدث لبن همام مؤامرة أحد المتبرعين للعب دور الضحية.
فالقضية وباختصار أن العرب الخليجيين إلى الآن مازالوا يعتقدون أن الأمور تحل بحب "الخشوم"، فيما الأمور تحل بالقانون، لهذا استطاع "القديس بلاتر" أن يلعب دور الشرير باقتدار ولم يترك دليلا واحدا على تهمة الرشوة، أما بن همام فشل بهذه اللعبة إذ ذهب ليقابل أعضاء "الكونكاكاف" بصفته شيخ للعرب يقدم الهداية فيما القانون يراها رشوة، فقدم للجنة أدلة إدانته، هذه كل الحكاية.
أشياء أخرى
أتابع الإعلام السعودي المنتمي أغلبه للأندية، هناك حملة من بعض إعلاميي الهلال على المنتخب "الذي أخفق" في آخر بطولة أمام منتخب الكويت للهواة، فيما بعض إعلاميي الاتحاد يطالبون بعدم القسوة على المنتخب وأن هناك استحقاقات تنتظره، وأن على الجميع الوقوف مع المنتخب.
قبل هذه البطولة وبعد خروج المنتخب من آسيا، كانوا قد تبادلوا الأدوار، فالاتحاديون ينتقدون لأن المنتخب فشل، والهلاليون يطالبون بعدم القسوة، الفارق بين البطولة هذه والبطولة السابقة "قائد المنتخب فقط".
المدهش أن من يتبادلون هذه الأدوار يلعبون كثيرا على الوطنية، مع أن القضية ليس قضية وطن إنها قضية "ياسر القحطاني ومحمد نور"، هذه كل الحكاية.
إن سقوط المنتخب السعودي أمام منتخبات "الدوري لديها مازال يصنف "هواة"، مؤشر على أننا ومنذ عام 1993م "بداية الاحتراف" نسير بالطريق الخطأ، ولأننا كذلك أخطأنا حين أحضرنا مدير فني للمنتخب "بمبالغ خرافية"، فالمشكلة لدينا ليست في "مدير فني" يستطيع توظيف لاعبي دوي المحترفين منذ 18 عاما، مشكلتنا تكمن في الدوري الذي لم يحقق الأهداف المنشودة له، وأعني صناعة لاعب محترف.
إلى الآن لا أعرف لماذا لم يبعد رئيس رعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وكلاء رعاية الشباب القدماء جدا؟ فالتاريخ تجاوزهم، ولا يمكن للرياضة أن تتطور في ظل وجودهم ، ليس لأنهم سيئون كما يظن البعض، بل لأنهم كانوا يعملون بآلية مختلفة منذ الستينات الميلادي، في ذاك الوقت كانت الدولة تصرف على الرياضة، وكانوا ينتظرون الميزانية ليصرفوا على تطوير الرياضة.
اليوم الرياضة أصبحت تدر الأموال، وباستطاعتها أن تخفف من أعباء الدولة ولا تحتاج لميزانية إن توافر لها من يستطيع تسويق الرياضة، فيما الوكلاء مازالوا يعملون بنفس الآلية القديمة القائمة على أنظمة "بيروقراطية" ، وينتظرون الميزانية كل سنة.
تخيلوا كل الملاعب والصالات الرياضية التي كلفت المليارات، مازالت مهجورة وتكلف الرعاية صيانة كل عام بمئات الملايين، وكل هذا بسبب الوكلاء الذين لا يريدون تغيير اللوائح والأنظمة القديمة، مع أن هذه المنشآت لو أعطيت لمستثمر لحقق منها أرباحا طائلة تدخل خزينة الرعاية لتدعم مئات الأندية.
فهل يفعلها الأمير الشاب ويقيم حفل تكريم ووداع للوكلاء ، فهم يستحقون التكريم والتقاعد في آن واحد؟
قبل هذه البطولة وبعد خروج المنتخب من آسيا، كانوا قد تبادلوا الأدوار، فالاتحاديون ينتقدون لأن المنتخب فشل، والهلاليون يطالبون بعدم القسوة، الفارق بين البطولة هذه والبطولة السابقة "قائد المنتخب فقط".
المدهش أن من يتبادلون هذه الأدوار يلعبون كثيرا على الوطنية، مع أن القضية ليس قضية وطن إنها قضية "ياسر القحطاني ومحمد نور"، هذه كل الحكاية.
إن سقوط المنتخب السعودي أمام منتخبات "الدوري لديها مازال يصنف "هواة"، مؤشر على أننا ومنذ عام 1993م "بداية الاحتراف" نسير بالطريق الخطأ، ولأننا كذلك أخطأنا حين أحضرنا مدير فني للمنتخب "بمبالغ خرافية"، فالمشكلة لدينا ليست في "مدير فني" يستطيع توظيف لاعبي دوي المحترفين منذ 18 عاما، مشكلتنا تكمن في الدوري الذي لم يحقق الأهداف المنشودة له، وأعني صناعة لاعب محترف.
إلى الآن لا أعرف لماذا لم يبعد رئيس رعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وكلاء رعاية الشباب القدماء جدا؟ فالتاريخ تجاوزهم، ولا يمكن للرياضة أن تتطور في ظل وجودهم ، ليس لأنهم سيئون كما يظن البعض، بل لأنهم كانوا يعملون بآلية مختلفة منذ الستينات الميلادي، في ذاك الوقت كانت الدولة تصرف على الرياضة، وكانوا ينتظرون الميزانية ليصرفوا على تطوير الرياضة.
اليوم الرياضة أصبحت تدر الأموال، وباستطاعتها أن تخفف من أعباء الدولة ولا تحتاج لميزانية إن توافر لها من يستطيع تسويق الرياضة، فيما الوكلاء مازالوا يعملون بنفس الآلية القديمة القائمة على أنظمة "بيروقراطية" ، وينتظرون الميزانية كل سنة.
تخيلوا كل الملاعب والصالات الرياضية التي كلفت المليارات، مازالت مهجورة وتكلف الرعاية صيانة كل عام بمئات الملايين، وكل هذا بسبب الوكلاء الذين لا يريدون تغيير اللوائح والأنظمة القديمة، مع أن هذه المنشآت لو أعطيت لمستثمر لحقق منها أرباحا طائلة تدخل خزينة الرعاية لتدعم مئات الأندية.
فهل يفعلها الأمير الشاب ويقيم حفل تكريم ووداع للوكلاء ، فهم يستحقون التكريم والتقاعد في آن واحد؟

