مباراة يوم الخميس الماضي بين الهلال والشباب أثبتت أن الشباب قد أخذ العبرة واستفاد من انتكاسات البدايات في الموسم الماضي، التي ترنح فيها بخسارتين مذلتين أمام الرائد والتعاون، ولهذا فقد لاحظنا أن التركيز كان عاليا، فقد كان تميز الشباب انطباعا أوليا بأنه جمع بين لاعبي المخ الذين يمثلهم المحترف الأوزبكي جيباروف والبرازيلي مينيغازو وبنسبة أقل أحمد عطيف فقد جمع بين العضلات والمخ. فقد كان لاعبو المخ يحركون الكرة بمسافات طويلة دون أي جهد بدني مرهق لهم. ولذلك فقد كان تركيزهم عاليا طيلة فترات المباراة متفرغين للقيام بواجبات المخ داخل جسد الفريق. أما لاعبو العضلات فقد كان يمثلهم بوضوح ناصر الشمراني وياتارا وعبدالملك الخيبري وعمر الغامدي والأسطا ولو لاحظنا هدفي الشباب اللذين سجلهما ناصر الشمراني كان اعتماده الأكثر فيهما على سرعته فقط. والتغيرات الشبابية لو لاحظنا كانت على لاعبي العضلات وهم ياتارا وعمر الغامدى اللذان قدما مباراة عضلية كبيرة نفذا فيها واجباتهما على أكمل وجه ولهذا عندما انخفض معدلهما اللياقي تم تغييرهما ولعلكم ولاحظتم الإعياء وضيق التنفس الذي غم على صدر عمر الغامدي.. أما الهلال فقد كان هناك تفاوت ما بين من يقود الهجوم الذي يحمل في خطوطه آيمانا والعربي والفريدي والشلهوب وما بين خطوطه الدفاعية التي يمثلها ظهير المنتخب الأساسي الزوري والمرشدي ونامي ومحاوره أصحاب الإمكانيات الضعيفة.. ولذا فقد كان هناك فارق وبون شاسع في التكنيك بين أصحاب واجبات الشق الهجومي والدفاعي، ما قد يفرض على المدرب تغيير منهجيته الخططية في المباريات التي سيقابل فيها فرقا ذات وزن ثقيل فنيا. هذا بالإضافة إلى الفردية التي كانت واضحة بين أفراد الهجوم فقد كان كل لاعب يريد أن يكون هو الأميز وصاحب البصمة ولهذا رأينا البطء في تنفيذ العمليات الهجومية واستخدام لاعبي الشباب أسلوب الضغط على آيمانا والفريدي والعربي لثقتهم بأنهم لن يمرروا الكرة إلا بعد أن يتجاوزوا أكثر من لاعب.. في الختام فقد كانت مباراة ممتعة تفوقت فيها الجماعية على المهارة التي لم توظف لصالح المجموعة.. والدوري مشواره طويل.
* بالبـــــــووووز:
* الزوري لا يستطيع الحفاظ على مركزه في الهلال ولكنه في المنتخب أساسي وبلا منافس.. وإن تساءلت فستنعت بالمتعصب من شريحة إعلاميين يا هلال عزك عزنا.
* ينتقدون الشلهوب من أجل مصلحة الهلال ولكن إياك أن تتحدث عنه وهو في المنتخب.
