أهم الأنباء

صالح الطريقي : النقد السلبي حيلة جديدة

Share
بقلم : صالح الطريقي 

بدأ بعض مسؤولي المؤسسة الرياضية وإدارات الأندية و"الإعلاميين المرافقين" يرددون جملة جديدة وغريبة بكثافة، لتحويل النقد من جهة لجهة أخرى، فيتم تحميل من  لا دخل لهم في التخطيط واتخاذ القرارات كل الإخفاقات والنتائج السلبية بالمنتخبات  والأندية، وأن نقدهم سبب انحدار الرياضة  هذه الجملة الجديدة : "النقد السلبي" ، وأن هذا النوع من النقد لا يحقق المراد، بل هو  يسبب الإحباط واليأس وفقدان الأمل، لكن ما معنى جملة "النقد السلبي" ومن أين أحضرت ؟ 

هذه الجملة مصطلح "تربوي نفساني" يتعاطى معها الأخصائي التربوي والنفساني والاجتماعي كثيرا .  فالأخصائيون يخبرون الآباء والمعلمين أن النقد السلبي لأبنائهم "الأطفال أو  لمراهقين" قد يؤدي إلى نتائج سلبية، وهو أن يقول الأب أو المعلم للابن/الطالب: أنت لا 
تستطيع فعل هذا ، أو أنت غبي لا تفهم ، أو أنت سيء .... إلخ. 

كل هذه الجمل السلبية تم وضعها تحت مصطلح "النقد السلبي" ، وأن على الآباء والمعلمين عدم التعاطي مع هذا النوع من  النقد، وأن يشجعا الأطفال والمراهقين، لأن النقد الإيجابي يحقق نتائج أفضل، كأن  تقول للطفل/المراهق بعد خطأ ما أو إخفاق ما أنت قادر على النهوض من جديد لتحقيق  أحلامك إن بذلت مجهودا أكبر، فتدفعه إلى نسيان إخفاقه لينطلق من جديد. 
والسؤال المهم : هل نحن نتعامل مع مراهقين وأطفال، ليتم إحضار هذا المصطلح،  ليتم ترويجه، حتى يؤمن به الشارع الرياضي، فيبدأ بترديده، فيتحمل من لا دخل له بالإخفاق الإخفاق ؟  نحن نتعامل مع مسؤولين من الرجال وعليهم أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم  وأخطائهم، وألا ينتظروا الإشادة حين يخطئون ، وألا يحاول "الإعلاميون المرافقون" 
ابتكار حيل جديدة لمنع النقد، فالكبار لا دخل لهم بمصطلحات "النقد السلبي والإيجابي"،  فهم مسؤولون وعليهم تحمل مسؤولية قراراتهم، أو ليبتعدوا عن المشهد الرياضي ولن يطالهم أي نقد. 


Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.