أهم الأنباء

بتال القوس : أين أنت يا نواف؟

Share
بقلم : بتال القوس
منذ أن تولى الأمير نواف بن فيصل منصب الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية، والتفاؤل ولا غيره يسيطر علي في نظرتي للرجل الذي أعرفه طموحا، عميق الفكرة، مهموما بآمال وتطلعات الشريحة الكبرى في بلاده، شريحة الشباب.

وأعلم أن ملفات ضخمة تواجه الرئيس الشاب الذي أمضى الآن 16 شهرا في كرسي الرجل الأول، وأعلم أن تركة ثقيلة وجدها الأمير على طاولة العمل، تتنوع اهتماماتها بين الرياضة والشباب، في البنى التحية وتحديث الأنظمة وسن قوانين جديدة تستهدف العلاقة بين الأندية ومؤسسة الرياضة من جهة والأندية والمجتمع من جهة أخرى، خلاف اهتمامه بتطوير اللاعب السعودي والمنتخبات الوطنية وتجهيزها للاستحقاقات المقبلة إقليميا وقاريا وعالميا.

16 شهرا مضت منذ صدور المرسوم الملكي القاضي بتعيينه رئيسا عاما لرعاية الشباب، لم يصدر فيها الرئيس الشاب قرارات استراتيجية ذات أثر واضح في الحركة الرياضية، وكل ما أطلق وعودا تبحث لها عن أصل على الأرض وأثر فلا تجد، باستثناء قرار استقالته من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وما أفهمه تمهيد لفصل المقعدين ورفض الجمع بين المنصبين.

ما سوى ذلك ما زلت أنتظر وغيري كثيرون، ينظرون إلى هذه اللحظة إلى الأمير الشاب بتفاؤل وثقة وينتظرون منه خطوة واضحة للأمام، بل خطوات تبدأ قبل الموسم الجديد، ينتظرون من الشاب الأمير خطوات مفصلية نابعة من أحدهم يشعر بما يشعرون، ويتطلع لما يتطلعون وهو الذي ولد في خضم الأحداث الرياضية وسبر أغوارها طفلا إلى جانب والده الفقيد، ويافعا إلى جانب عمه الذي تنحى بعد إنجازات كثيرة لم تخل من العثرات أيضا.

من هنا كان مصدر التفاؤل يا نواف، فماذا فعلت والآمال تعلق بك، وماذا فعلت والعيون تتركز عليك، وماذا فعلت وطوابير الانتظار تزداد امتدادا.

16 شهرا كافية يا أمير لأن تطلق فيها برامجك واستراتيجياتك وتغييراتك، وأن تفتح الملفات المعلقة، وتزيل الغبار المتكدس عليها. أين رؤيتك تجاه لوائح رؤساء الأندية؟ التي تحكم العلاقة بين الرئيس والنادي وتحدد من هو الرئيس، وتسن العلاقة بين الرئيس ومؤسسة الرياضة، فإني أرى رؤوسا قد طالت وتجاوزت رقابها مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهذا انقلاب على الوضع الطبيعي. أين اللوائح الجديدة المنظمة لمجالس شرف الأندية؟ فالحال مستمرة بالوراثة وابن الشرفي شرفي منذ صيحته الأولى؟ أين برامجك في استقطاب القدرات الشرفية والإدارية المفيدة للأندية والحركة الرياضية؟ أين برامجك في تطوير بيئة الملاعب؟ وأين الملاعب؟ ثم أين برامجك في تطوير اللاعب السعودي، وسقاية المواهب، وحتى لا أكون متطرفا مجحفا في رأيي فإني أسجل إعجابا بفكرة منتخبات الأشبال والبراعم، وأخيرا أين الجمعيات الأساسية لاتحادات الألعاب المختلفة؟

يا نواف .. يا نواف، المجددون، يواجهون بتجاهل في البداية، وبسخرية تليها محاربة ثم ينتصرون، وأنت لم تترك لهم غير السخرية حتى الآن، وإن كنت لا تعلم فاعلم أن هذا يدور الآن في المجالس الرياضية، والواثقون بك ما زالوا يدافعون لكن إلى متى، وأنت لا تتقدم خطوة؟

يا أمير الشباب.. يا أمير الرياضة، أعلن فريق عملك، أطلق قراراتك واستراتيجياتك، ولا تخذل مناصريك، ومحبيك فقد طال الانتظار، هل تقرؤني يا نواف، أم نقول أين أنت يا نواف؟
Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.