- كانت مذيعة التلفزيون الأوكراني تقدم تقريرا من الطريق القريبة للإستاد وصفوف الجماهير الهولندية تمر بها , غير إنها لم تستطع إكمال الفقرة بسبب حركات مزح قام بها عدد كبير من الجمهور البرتقالي .
- المشهد موجود على اليوتوب , ولست مع من يعزو ذلك إلى كون بعض الجمهور الغربي يذهب للمباريات في حال انتشاء أو وضع غير طبيعي مع أن هذا معروف لكني تخيلت حدوث مزاح قرب إستاد الملك فهد أو ملعب الأمير عبدالله الفيصل , وكيف ستكون ردود الفعل الإعلامية والاجتماعية والى أين ستصل تداعيات المشهد ومتوالية التفسيرات والتحذيرات التي ربما لا تقف عند عتبة مجلس الشورى وبوابات الجهات الأمنية !
- لاشك أن هناك من سيصم جمهورنا بأنه متخلف وهناك من سيحاضر عن سلبيات الرياضة ومخاطرها التي تحتاج دراسة وحزما , محملا رعاية الشباب ووزارة التربية معظم المسؤولية , بينما الواقع يشير إلى أن إطلالة سريعة على أحد مراجع سيكولوجية الجماهير تكفينا عناء هذا التضخيم وتنقذنا من حملات فارغة تستهلك الوقت والجهد ثم تتبخر دون اثر .
- هذا لا يعني إنني أؤيد أي مظاهر إزعاج أو سلوكيات منفلتة حتى لو كانت مؤقتة لكن الفارق ان الجمهور هناك يعرف حدود انفعالاته وكذالك الإعلام والجهات المسئولة يعرفون ضوابط الوضع , فتترك الأمور لوقتها وسط اجتهادات آنية وتعامل مزدوج يفاقم الأخطاء ولا يعالجها !!
- في روايتها الجميلة " طعام حب صلاة " تقول اليزابيت جيلبرت عن جزء من فترة تواجدها في ايطاليا ( إن جد لوكا أهداه أول قميص من قمصان لاتسيو زرقاء اللون حين كان لا يزال يحبو , وهكذا سيكون لوكا من مشجعي لاتسيو لبقية حياته .. قال لي مرة يمكننا تغيير زواجنا وظائفنا جنسياتنا ولكننا لا نستطيع أبدا تغيير فريقنا ) !! وللمناسبة فأن كلمة مشجع بالايطالية tioso مشتقة من كلمة تايفوس وتعني شخص محموم إلى حد كبير !!
- اكتب قبل النهائي الأوروبي الكبير , ومع إني أتمنى محافظة الماتدور على اللقب إلا أن ذهابه للازوري سيكون مفرحا , على الأقل من اجل ملايين المحمومين في العالم !
