- لا احد يتمنى أن تصبح قضية الرياضية السعودية مجرد هجوم متبادل بين الإعلام والمسئول الرياضي الأول .. تكرر المشهد أكثر من مره على خلفية الإخفاقات المتتالية التي قد لا يكون أخرها الخروج من البطولة العربية للمنتخبات .
- الأمير نواف بن فيصل خاطب الإعلاميين ذات مناسبة بعبارة " صديقي الإعلامي " ثم تبدلت اللغة واتجهت لتصعيد في أكثر من مناسبة , واليوم يلقي باللوم على الإعلام الرياضي لان هناك أقلاما كتبت بتشنج متوقع ولم تناقش بواقعية مطلوبة .. والواقع انه ليس مطلوبا من الإعلامي أن يكون صديقا للمسئول وكذالك ليس من المنطق تحميل الإعلام فشل منتخب فاشل
- الأمير الشاب ورث حملا ثقيلا من الإخفاقات المتراكمة والتركيبة الإدارية المترهلة التي تجاوزها العصر , وهو يعرف أن سنين من الخطط العلمية المدروسة قادت إلى هذا الوضع , وانه لا سبيل للمعالجة إلا بخطط مدروسة بالفعل لا بالكلام أو النوايا الحسنة !
- الرياضيون بشكل عام استبشروا حينما تولى ابن فيصل بن فهد المهمة , لإيمانهم أن القبطان الجديد يملك الفكر والذكاء والخلفية الرياضية والتجربة , ما يمكنه من الإسراع في عملية التصحيح المطلوبة لكن توالي الأيام وتصاعد الأحداث جعل الخشية تغلب الاستبشار ثم صار الترقب هو سيد الموقف مع بقاء الأمل بمعالجة شاملة يقودها المسئول الجديد .
- لن أتحدث عن المنتخب المشارك في بطولة العرب الأخيرة ولا عن ريكارد أو إدارة المنتخب , فمن الظلم لهم أن يكونوا ضحايا لوضع مترد جاءوا لتصحيحه , كما أن البكاء على لبن الكره السعودية المسكوب لن يكون مجديا ومن لا يبادر بالمساهمة في وضع حلول علية ( على الأقل ) أن يصمت يدلا من العويل الفارغ .
- لا تنقصنا الحلول فهي كثيرة وممكنة .. ينقصنا الإيمان بها وتطبيقها , ولا تنقصنا الكفاءات فهي كثيرة وممكنة ينقصنا منحها الثقة والوقت والدعم !!
- فهل نفعل لم نبقى نجتر الاتهامات والهجوم المتبادل ؟
