1 ـ
الحرس القديم في رعاية الشباب ليسوا هلاليين جميعاً ولكنهم فعلوا للهلال في آخر عشر سنوات مالا يستطع فعله رجال الهلال أنفسهم، لدرجة أن جماهير الأندية السعودية الباقية كلها لازالت تلهج بالدعاء الصادق في ظهر الغيب للأمير الراحل فيصل بن فهد إلى يومنا هذا، ليس للأمير وحسب بل وللرجل المخلص لوطنه عبدالله الدبل رحمه الله، هل لأنهما اتحاديان أو نصراويان أو شبابيان مثلاً؟ لا، بل لأنهما كانا ينظران للأندية السعودية كلها بنظرة واحدة.
لذا أجدني منحازاً لقرار الأمير نواف بن فيصل ومؤيداً له بعد أن أحالهم إلى التقاعد وأوكل المهمة لوجوه جدد، صحيح أن أغلبهم ذوو ميول رياضية معروفة لكن هذا لا يمنع أن تصيبهم حمى المسؤولية المحرضة على تحقيق العدل والمساواة بين كل الأندية السعودية!
يجب أن تكون الثقة بالأمير نواف كبيرة، والثقة بهؤلاء المسؤولين الجدد موجودة وإن كانت ليست بالمطلقة.. والجميل في الأمر أن الحكم على أي مسؤول رياضي عادةً ما يكون منطقيا ودقيقا لأنه يعيش فيما يشبه برامج الواقع (أي تحت الأضواء يومياً)!
حقبة جديدة يجب ألا نحبطها قبل أن تبدأ، المطلب الأول منها هو العدل بين الجميع.
ـ (إن الله يأمر بالعدل)!
ـ 2 ـ
تخيلوا أن رعاية الشباب هي من تختار للأندية اللاعبين الأجانب وتتعاقد معهم مثلاً، وفي الوقت الذي تعاقدت به هذا الموسم مع كماتشو للشباب، والحوسني للأهلي، ووقعت مع وويسلي للهلال، وسوزا للاتحاد، أقول تخيلوا أنها جلبت مانسو للنصر (ماذا ستقول إدارة النصر عنها) يا الله..!
أنا مقتنع تماماً أن الهلال يجد دعما لوجستيا لم يجده ناد غيره ولكن هذا زاد من ألقابه المحلية وغيّبه عن المحافل الخارجية أكثر من عشر سنوات، أما النصر فقد غيبته إدارته التي تسعى لخفض طموح جماهيره آناء الليل والنهار ولا تزال تغرس فيهم عقدة المؤامرة!
