بقلم :صالح الواكد
يبدو أن التهيئة النفسية والأداء التكتيكي والفني للأهلي في النهائي الكبير كان كله معتمداً على التحليل الفني لمفسر الأحلام الذي فسر الرؤيا بفوز الأهلي بهدف يسجله اللاعب عماد الحوسني ويبدع بالمباراة الحارس المعيوف (فعلاً أبدع!!)، لم يقصر الشيخ الجليل ولم ينقصه إلا أن يحضر في إحدى الاستديوهات الرياضية ليلقن جاورليم وكتيبته الخطة الفنية الساحقة بناء على ما رآه في الرؤيا المباركة!. حتى عماد من طريقة لعبه كان يظن أن الكرة لابد لها وأن تضرب بقدمه وتدخل المرمى لأن الرؤيا كانت تؤكد أنه سيسجل هدف الفوز!.
فقدت الأمل في إنجاز كبير للكرة السعودية ولكن أريد أن أرى اللاعب السعودي إذا (تحمس) وصرّح تصريحاً خطيراً قبل مباراة هامة أن يكون على قدر هذا التصريح ويثبت لنا أنه قاله وهو يعنيه! بل على العكس كلما أقرأ أو أسمع تصريح للاعب سعودي يتوعد ويهدد أتوقع أن ما سيحدث العكس، شاهدت سابقاً القحطاني ياسر وتصاريحه النارية قبل كل نكسة هلالية وتصريح نور الأخير في مباراة إياب دور الأربعة والذي تطرق به للموت أو فرحة الجمهور الاتحادي، ومن ثم ما قاله لاعبو الأهلي عن المباراة في أنها مسألة (حياة أو موت) بسم الله عليكم لا نريدكم أن تموتوا ولكن فقط حسسوا جماهيركم أنكم ذهبتم وبنيتكم الفوز أو أنكم متفرغون ذهنياً على الأقل لهذه المباراة!
ما حدث من الأهلي بالأمس، وما يحدث في المباريات المصيرية والهامة التي يخوضها اللاعب السعودي في السنوات الأخيرة سواء مع المنتخب أو مع ناديه أمر يستحق التأمل!
لماذا أسوأ المباريات أداء وقتالية وروحا هي أهم المباريات عندما نلعب (خارجياً) ؟! ما الذي يحدث؟! هذا ما يهمني تحديداً وأكثر من معرفة (وش يحس فيه) اللاعب السعودي وهو يصرح عن الموت من أجل الجمهور ثم يظهر بتلك الصور التي رأيناها؟! إلا إن كان يقصد موت الأعصاب وموت الروح والرغبة بالفوز أو قد يكون قصده موت (الطموح)!

