ـ1ـ
هذا هو الأهلي أيضاً يدفع ضريبة خروجه الآسيوي ويدخل نفق المشاكل وهبوط المستوى ونزيف النقاط الذي دخله جاره الاتحاد بعد خروجه صفر اليدين من البطولة القارية.
بينما الهلال يخرج من البطولة ذاتها بأسوأ وأقسى وأمرّ السيناريوهات ولمواسم متتالية ولكنه يواصل حصد نقاط الدوري وكأن شيئاً لم يكن!
أين هو نفوذ الأهلي إذن؟ أين هي التسهيلات والورود التي يزعمون أنها تنثر في طريقه؟ أين هو وهم نفوذ خالد بن عبد الله؟ أين هي فزعات أحمد عيد؟ كل هذا اختفى وذاب على أرض الواقع والأهلي بأقصى الحاجة إليه، فعلاً لا يصح إلا الصحيح، اسمحوا لي أن أبارك للاتحاد وللأهلي اللذين خسرا الإنجاز نعم، ولكنهما أثبتا لنا أنهما فرق كرة قدم بحق وحقيق، ينافسان اليوم بفعالية ولكن لا مانع أن يحدث العكس غداً، بعكس الهلال الذي ينمو محلياً في ما يشبه البيوت المحمية التي تقيه لهيب حرارة الصيف وتحميه من صقيع الشتاء!
-2-
في حديثه لوليد الفراج عبر برنامج أكشن يا دوري، قال عبد الرحمن بن مساعد ـ بالحرف الواحد ـ مخاطباً جماهير الهلال: (تأكدوا أننا نعمل لإبقاء الهلال بمكانه الطبيعي وهو منصات التتويج وكذلك نعدكم بالمنافسة القوية على أي بطولة يخوضها) انتهى.
وهنا أظن الأمير تحدث بعقله الباطن، فعندما وعد باعتلاء منصات التتويج فهو يقصد بالبطولات المحلية، أما عندما قال سننافس على أي بطولة نخوضها فأظنه يقصد البطولات الخارجية!
وإلا لماذا يتحدث عن هدفين مختلفين بسياق واحد؟! كان بإمكانه أن يحدد نتيجة عمله المتوقعة فإما اعتلاء المنصات أو المنافسة فقط!
لقد اعترف أن الهلال أضحى هلالين، الأول محلي (بتاع المنصات) والآخر أقصى طموحه المنافسة (بتاع صعبة قوية)، لن أقول أين اختفت الثقة عندما يلعب خارجياً؟! لكني أسأل من أين أتت عندما يلعب بالبطولات المحلية؟!
ـ رئيس الهلال هو من علق الجرس ولست أنا!
