- لا أحد يستطيع تغييبك من الميدان إلا إمكاناتك وضعف ثقتك بنفسك.. هذا ما ينبغي على لاعبي النصر أن يتيقنوا منه، فهم حينما لعبوا بثقة وتركيز، تغلبوا على ظروف النقص وأخطاء التحكيم وتقدموا كثيراً للأمام.
- أقول هذا بعد أن قرأت تصريحاً للكابتن عبدالله العنزي, يتمنى فيه أن يتم اختياره للمنتخب، وهي أمنيات مشروعة لكل لاعب غير أنها في حالة العنزي تختلف قليلا.. فقد رافقها حملة جماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن رايكارد فقد رقم جوال الحارس النصراوي في إشارة صريحة لقائمة المنتخب التي تجاوزت العنزي وضمت اسماء حراس احتياطيين في أنديتهم وآخرين لم يقدموا بعض مستوياته.
- طوال السنوات الماضية لم تكن قائمة المنتخب مقياسا حقيقيا لمستويات النجوم، فهي تتجاوز الأبرز لتضم شاباً لم يلعب مع فريقه سوى مباراتين، وبعد أن يرتدي شعار الوطن في لقاءين يغادر المنتخب, ليعود احتياطيا في فريقه.. وغالبا ًما يتخذ طريقه نحو أندية الوسط إن لم يدخل عالم النسيان.. هذه ليست قاعدة لكن الشواهد كثيرة.
- ما أود إيصاله هو أن التركيز والحرص على تصحيح الأخطاء أولاً بأول وتطوير النفس والهدوء، كلها عوامل كفيلة مع الوقت بتأسيس اللاعب وفرض اسمه عنصراً ثابتاً يعتمد عليه لسنوات وفي نزالات شرسة.
- ما يُقال عن العنزي كحالة خاصة، يُقال عن النصر كحالة عامة أو كفريق.. على إدارة النادي الاستمرار بالتعاطي مع المنافسة بهدوء وصمت, مكتفين بتقديم عملهم على أرض الميدان دون الدخول في مسارات فرعية قد تُثار في الإعلام بهدف التشتيت.. أو الانشغال بأمور ثانوية غير مهمة.
- التعامل الإداري الجيد حتى الآن وكفاءة الجهاز الفني وروح اللاعبين، تحتاج في الفترة المقبلة إلى دعم الفريق ببعض المراكز المهمة المعروفة لتعزيز التقدم الحاصل.
- في الرياضة بشكل عام وفي كل مباراة على حدة، لا أحد يستطيع تغييبك من الميدان سوى نفسك.. فالقرار قرارك, أما من يبحث عن مبررات أو أعذار, فسيجد منها الكثير لكنه لن يتقدم خطوة واحدة.
