- قبل فترة نشر الزميل المميز عبدالعزيز العصيمي خبرا عبر جريدة سبق الالكترونية حول حديث أحد اللاعبين عن حكاية حصلت منذ سنوات، وتتمثل الحكاية حسب زعم اللاعب المجهول في قيام رئيس أحد الأندية الشهيرة بتقديم رشوة له من أجل أن يتخاذل امام فريقه ويتسبب في ضربة جزاء.. مضيفا أنه اكتشف بأن الرئيس قدم العرض لأكثر من لاعب في الفريق، ولم يتجاوب معه أحد.
- طبعا، القصة تفتقد الكثير وهي تقدم اطرافا مجهولة في زمن مجهول، لذلك لم تنل نصيبها من الاثارة، لكنها عادت للواجهة من جديد حينما وردت قبل يومين عبر برنامج المنصة على شاشة القناة الرياضية في سياق نقاش يتناول قضايا الرياضة السعودية.
- البرنامج شهد مداخلة مطولة وثرية من الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل الذي أفاد بأنه لم يكن لديه علم بهذا الموضوع منوها إلى أنه سيبعث للجهة المسؤولة وهي وزارة الثقافة والاعلام من أجل الإفادة وتوفير المعلومات المطلوبة حتى تستكمل جوانب القضية.
- حسنا ً فعل الأمير، لأن الكثير من القضايا باتت تثار من أجل الإثارة فقط، بينما تفاعلاتها تسيء لواقعنا الذي فيه من المشاكل مافيه ولا يحتاج لمثل هذه القصص المفتعلة، وأقول مفتعلة لأن اللاعب المعني لن يستطيع إثبات مزاعمه وستنتهي القصة كما بدأت دون أصل.
- طبعا الزميل عبدالعزيز العصيمي قام بدوره كصحفي يبحث عن الحقيقة، ولا يلام في ذلك، خاصة وهو يمتلك إثباتا لحديث اللاعب كما ذكر، لكن اللوم يقع على بعض الرياضيين الذين أصبح اتساع فضاء الطرح وارتفاع سقف الحرية مغريا لهم بالحديث عن موضوعات تفتقد المصداقية وتسيء للرياضة.
- لا أنكر أنه ربما تكون مثل تلك القصص موجودة، لكن طرحها ومناقشتها ينبغي أن يكون بطريقة مسؤولة تهدف للمعالجة وليس الإثارة، أما الكلام دون إثبات حقيقي فهو لا يؤدي سوى للمزيد من التسطيح المزعج.
