أهم الأنباء

منيف الحربي : الجماهير.. بخاخ وزجاج..!!

Share
بقلم : منيف الحربي 

- لا أعتقد أن هناك فرقا بين مشجع مهووس بكرة القدم يجلس وسط مدرجات ملعب الشرايع وآخر يهتف في الماراكانا.. أعني في تفاعلات العشق الكروي من غضب وابتهاج.. انقباض وانفراج.
- الذين يضفون على هذا المدرج صفات الكرم والوعي، وعلى ذاك المدرج صفات البخل والجهل، لا ينطلقون من رؤية متجردة بل يطلقون أحكاماً معلبة تعتمدها العاطفة ولا تقتنع بها العقول.
- ما قام به بعض جمهور الاتحاد من تهشيم زجاج سيارة الحكم العمري رد فعل يمكن فهمه وتفهمه مثلما كتب بعض جمهور الهلال عبارات مسيئة على منزل الحكم مطرف القحطاني.. هذا التفهم لا يعني التأييد ولا يعني عدم المطالبة بتطبيق النظام ضد المتجاوزين، بل يعني عدم المبالغة في تضخيم الحدث وإلباسه صفات متفاوتة تكبر وتصغر حسب اللون.
- الكلام ذاته ينطبق على اللاعبين، فحينما يتعرض لاعبو النادي الفلاني لمشاجرة تعقب إحدى المباريات يكونون حسب رأي بعض الاعلاميين أصحاب سجلات في الشغب، بينما إذا مر لاعبو النادي الآخر بنفس الموقف يصبحون في نظر هؤلاء مظلومين ليس لهم ذنب!
- وحينما يتم تسجيل لاعب للنادي سين خارج فترة التسجيل وسط مبررات معقولة يكون هذا الفريق المدلل حسب رأي المتعصبين، بينما هم من كان يزعم أن إلغاء عقوبة قاهر العذال بعدما أقرتها لجنة الانضباط يعتبر انتصاراً للعدالة وليس خضوعا لنفوذ النادي.
- كل الجماهير تخطئ أحيانا، وكل اللاعبين يمرون بمواقف تقودهم فيها انفعالاتهم، وكل الأندية تستفيد من الثغرات والقرارات التوافقية.. لكن المؤسف هنا أن الميزان الأخلاقي الذي يجب أن يتمتع به الصحفي يتعرض كل مرة لاختلال كبير.. تعلو فيه كفة الميول والتعصب وتهبط فيه كفة الأمانة والعدل.

نقطة أخيرة :
- في تويتر تكتشف أن المسافة تتلاشى تماما بين ما يمكن أن يكتبه صحفي شهير وما يمكن أن يكتبه تلميذ صغير.. وكلما تلاشت هذه المسافة كلما ابتعدنا عن ضمير المهنة وأمانة الكلمة.
Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.