أهم الأنباء

عدنان جستنية: التلفزيون السعودي ليس حقل تجارب‎

Share

بقلم : عدنان جستنية 
بشعار (طبطب وليس يطلع كويس) بدأ البعض من المنتمين للكلمة يعترض على رأي المشاهدين وغيرهم الذين يتابعون دوري زين السعودي للمحترفين حيث يرفضون ما عبروا عنه حول سرعة أحكامهم بعد جولتين على مستوى النقل التلفزيوني بقولهم (هذه أمور طبيعية جدا) وذلك من منطلق الحرص على عدم انتقاد القنوات الرياضية السعودية بسبب أن النقل التلفزيوني لم ينل رضا الجمهور المشاهد لـ (سوء) الإخراج التلفزيوني حيث اعتمدت هذه الآراء في شعارها على أنه (لسه بدري) الحكم من جولتين على مستوى التصوير أو الإخراج ولابد من منح المهتمين فرصة كافية حتى يكتمل توفير كافة أجهزة التقنية الحديثة.


ـ تعليقي على هذا الشعار أو الآراء أن هذه الانتقادات تعد هي أيضا (أمور طبيعة جدا) كردة فعل متوقعة لا يمكن أن نلوم المشاهدين عليها ثم إن هذه الانتقادات ليس المعني بها المشرف العام على القنوات الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان ولا مديرها الأخ الزميل العزيز عادل عصام الدين إنما الشركة المعنية التي رست عليها مهمة النقل التلفزيوني للدوري بـ (عقد) وقع معها بمبلغ وقدره وليس للمشاهد (ذنب) في أن شركة الخبير لم تكن (جاهزة) تقنيا وعناصريا وكأن هذه الشركة غير (متخصصة) ولا تملك (الخبرة) في هذا المجال وأوكلت إليها المسؤولية (مجاملة) وبدون أي (ضمانات) ولو كان التلفزيون السعودي ممثلا في القنوات الست هو من أسندت له هذه المهمة لأصبح بالمقدور التماس العذر له وللمدافعين عنه على اعتبار أنه لو كان يملك الإمكانات لما لجأت الوزارة إلى التعاقد مع شركة من المفترض أن تكون متخصصة وجاهزة أولا بأول (من إلى) وعقب توقيع العقد مباشرة وإلا فإن منطق البحث عن العرض الأفضل من حيث الجودة وإتقان العمل يفرض على وزارة الثقافة والإعلام إتاحة الفرصة لشركات أخرى قادرة على أن تبدأ (صح) من أولها وتقدر ذوق مشاهد لا يريد سماع مبررات (الدفاع) التي صاغها البعض من زملائنا الأعزاء وكأنهم يعملون في هذه الشركة.



ـ لا أدري إن كان وزارة الثقافة والإعلام قد سمحت بدخول شركات أخرى في منافسة و(عادلة) من حقها تقديم العرض المناسب ومنحها نفس فرصة شركة الخبير ومن ثم إجراء (مقارنة) أفضل عرض مادي ومهني أم أن الأمور (مشيت بالبركة) وفق العلاقات خاصة وكأن الزمن يعود بنا إلى أخطاء سابقة ودروس لم يستفدمنها لأن المصلحة الخاصة طغت على المصلحة العامة.


ـ عموما أنا ضد شعار (طبطب وليس يطلع كويس) والقول (إن هذه أمور طبيعية) فمن حق المشاهد وغيره أن ينتقد ويطالب بحقوقه حتى لو قدمت له الخدمة (مجانا) وأتمنى من الجهة المسؤولة التي أوكلت إليها مهمة توقيع العقد مع الشركة المذكورة أن تقوم بدورها من الآن بمحاسبتها تجاه أي (تقصير) فالتلفزيون السعودي لا أظن أنه حقلا لـ (التجارب) إلا إذا كانت بنود العقد تنص على ذلك حينذاك ترحموا على الـ(ا رتي) وأدعو للشيخ صالح كامل والزميلين علي داود ووليد الفراج رغم اختلاف (الرأي) الذي حدث بيني وبين الثاني في الموسم الماضي فيما يتعلق ببرنامجه (مع الجولة)؟!

Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.