الجاهية , باللهجة الدارجة هي ذهاب شخص له مكانته ( أو وفد ) إلى شخص أو عائلة , من اجل تحقيق طلب ما , والواقع أن الهلال يعد النادي الوحيد تقريبا الذي طبق هذا الأسلوب في مفاوضاته مع اللاعبين ولا ادري حقيقة ما إذا كان هذا الأسلوب يعتبر شطارة إضافية لدى المفاوض الهلالي أم انه لا يتناسب مع العمل الاحترافي المفترض وجوده في مفاوضات قائمه على العرض والقناعة .. عرض النادي وقناعة اللاعب .
عندما ترك اللاعب حسن العتيبي الهلال قبل سنوات ووقع لنصر ثم حضر التمرين كانت الجاهية الهلالية متواجدة لضغط على اللاعب عن طريق أسرته إلى أن تمت استعادته , وحينما اقترب الاتحاد من الظفر بالنجم ياسر القحطاني نجح المفاوض الأزرق بكسب قناعة والد اللاعب الذي ظل حاضرا في المشهد ولا يغيب عن البال دور عبدالله الدعيع عند انتقال شقيقه محمد الذي كان قريبا من النصر وكذالك دور شقيق ياسر الشهراني في الضغط عليه وهو الذي كان قريبا من النصر .
قبل أيام طلب النجم احمد الفريدي إمهاله لرد على العرض الهلالي ثم خرج عبر تصريح تلفزيوني مفاده عدم رغبته بالاستمرار مع فريقه وهذا الأسبوع تناقلت وسائل الإعلام خبراء حول لقاء الأمير عبدالرحمن بن مساعد بوالد اللاعب إثناء وجوده في مكة لإقناع ابنه بالتوقيع .. ومرة أخرى لا ادري هل يصب ذلك في مصلحة النادي أم أن الضغط على اللاعب يعني استمراره دون اقتناع وتضرر النادي ؟
المؤكد أن الهلاليين يسعون لتكديس قناعه لدى الشارع الرياضي مفادها أن الهلال لا يخسر أمام الآخرين وهي قناعة مكلفة وغير حقيقية , لأنها تضخم الأحداث العادية وترسخ العقد الوهمية وما حكاية انتقال الدوخي والعويران إلا مثال بسيط على عمليات انتقال أضفى عليها التضخيم هالة كبيرة وصورها خسارة لا تعوض تحولت ( أو كادت ) لعقدة شكلت غصة لدى الجماهير .
من حق أي نادي إتباع الطريقة التي يريد في كسب أي لاعب , لكن ركض الهلال أحيانا وراء بعض اللاعبين غير الراغبين به لا يتناسب مع المكانة التي يضعه فيها جمهور ه , وربما لا يحقق الفائدة حتى لو وقع اللاعب .
