أهم الأنباء

أحمد الشمراني : إعلام يرفض الحوار

Share
بقلم : أحمد الشمراني
• نحاول كثيرا أن نكون، كإعلام رياضي، عاملا مساعدا في دفع عجلة الرياضة للأمام، لكننا نصطدم أحيانا بواقع يتمحور في فجوة بيننا وبين المسئول الرياضي، تصل لدرجة هو يعمل في جهة ونحن في جهة أخرى.

• هذا الواقع هو ما نعيشه اليوم وعلينا أن نتعامل معه كقضية جوهرية إن أردنا أن يكون لنا صوت مسموع ومؤثر في الحركة الرياضية بالمملكة التي ندعي أننا جزء منها.

• قمت ليلة البارحة بحملة تفتيش في الذاكرة استحضرت المشكلة أو الهوة، ووجدت أن ثمة امتعاضا كبيرا في داخل الرياضة كرياضة من الإعلام الرياضي.

• حاورت ما بداخل الذاكرة وخارجها ووصلت لقناعة أن الثقة عند أهل الرياضة، بما فيهم المسئول الرياضي بالإعلام، وصلت لدرجة متدنية استذكرت معها كلاما دار بيني وبين الأمير نواف بن فيصل معنيا بصديقه الذي خذله وكلمة قالها لي في أعقاب حوارات رياضية في أكثر من وسيلة مرتبطة بالإحباط، حيث قال هذا طرح محبط ومؤلم في نفس الوقت.

• لقد قلنا عن الرياضة ومسئوليها من عبارات النقد ما يكفي لتصدير مجلدات فهل لنا أن نسمع الآخرين بوعي..

• لماذا نحلل لنا نقد أي جهة ونحرم أن يمس أي مسئول أو متابع مهنتنا، هل نحن فوق النقد.

• أظن أن الوقت حان أن نسمع كلام الناس عن إعلامنا، لاسيما وأن الكل ممتعض والكل محتج والكل مؤمن أننا أحد أسباب التراجع وزيادة الاحتقان في الوسط الرياضي.

• قد أختلف مع هذا الطرح لكن من حقهم علينا أن نتبنى وجهات نظرهم طالما نكرر دوما أننا في عصر الشفافية.

• ثمة إجماع في وسائل الاتصال الاجتماعي ومنها تويتر، أن إعلامنا الرياضي نسي دوره المهم وذهب إلى مطاردة صغائر الأمور في الرياضة، وثمة اتهامات مؤطرة بالأدلة تؤكد أن الإعلام ذهب في الاتجاه الخطأ، سواء بمناصرة قضايا الفرد على الجماعة أو قضايا النادي فقط.

• علينا أن نفتح آفاقا أخرى للحوار ونتقبل كل الآراء الناقدة لنا من أصغر مشجع قبل أن تكون من أكبر مسئول لكي على الأقل نخرج من مأزق الاتهامات التي تطالنا.

• الرياضة هي مشروع كبير لا يمكن حصره في طرح سخيف أو حوارات جاهلة، مشروع معني بأكبر شريحة من المجتمع وعلينا أن نكون معهم كما تريد رياضة الوطن لا كما يريد إعلام الألفية الجديدة.

• ليس من مصلحة الإعلام أن يقلل من حجم دوره بمتابعة التوافه ولا من مصلحتنا أن نستعدي المسئول الرياضي بذريعة أنا صريح وأنا ما أخاف وأنا أتحدى.

• أنا معكم أن ملفات الأخطاء تكبر، ومعكم أن ثمة أخطاء مفجعة لكن طريق المعالجة ينبغي أن تكون أنبل مما هو حاصل اليوم والتي أفقدت المسئول الرياضي نفسه بما كان يعتقد أنه صديقه الوفي.

• مثلكم أنا لي أخطائي ولي أيضا أجندتي المعنية بطرح أحادي، لكن ألم يحن الوقت لأن نصحح أخطاءنا.

• فكروا.. فكروا يا زملاء المهنة فالمستقبل ليس لنا..
Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.