بقلم : منيف الحربي
- أوفت مباراة الهلال والنصر على نهائي كأس ولي العهد بوعودها كاملة وهي تقدم للمتابعين كل فنون كرة القدم وأخلاقياتها، فالمشهد الجميل الذي نقلته كاميرا التلفزيون واللاعبين يعانقون بعضهم قبيل النزول للملعب اكتمل بذهاب رئيس النصر ولاعبيه ومدربهم إلى غرفة ملابس الأزرق لتهنئتهم بالفوز عقب المباراة، وتواصل الجمال بالتعليقات المحترمة كتصريح الأمير عبدالله بن مساعد الذي قال: على جماهير النصر ورئيسه أن يرفعوا رؤوسهم ويفتخروا بهذا الفريق الكبير، وكذلك تعليق الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال وهو يقول: من ينتقص من النصر فهو يظلم نفسه، النصر فريق عملاق قدم مستوى رفيعا وكان حاضراً بقوة حتى الصافرة الأخيرة.
- فنيا ً كانت المواجهة حافلة بالعمل التكتيكي المحكم، وبدا الهلال متعافيا ً من كل أوجاعه بحضور نجمه الأول محمد الشلهوب، الأكثر ركضاً وتأثيرا.. فيما اتضح مدى الإرباك الذي تركه غياب لاعب بحجم أيوفي على الأداء الهجومي الأصفر وعلى خارطة الفريق ككل.. مع ذلك كان لمدربي الفريقين نصيبهما من الأخطاء في التشكيل والتبديل، دون أن تقلل هذه الأخطاء من روعة الأداء والروح، حتى أن الهلال سجل قبل النهاية بدقيقة ليعود النصر لمعادلته في وقت أضيق من الضيق ذاته..!
- التعافي الهلالي لن تتضح علاماته بشكل أكبر ما لم يتجاوز العين الإماراتي في اللقاء الآسيوي بعد غد الاربعاء، والكلام نفسه ينطبق على النصر الذي يواجه العربي الكويتي في لقاء عربي، الأمر الذي لم يتح للجارين إطالة الالتفات سواء للفرح أو الحزن.
- مبروك للهلال بطولته المفضلة.. ومبروك للنصر تأكيد عودته المهمة.. تمنياتنا للفريقين بأن يواصلا هذا الألق بإذن الله وهما يمثلان الوطن.
