أهم الأنباء

صالح الطريقي : هل كشف سامي أسرار رئيس الهلال ؟

Share
بقلم : صالح الطريقي 


بعض الإعلاميين أثارهم رأي مدير فريق الهلال الكروي سامي الجابر في برنامج "ارسال" ، وهو يعلن عدم ثقته بالإعلاميين السعوديين ، فشنوا حملة عليه ، مع أنهم ينادون دائما بحرية الرأي ، والثقة أو عدمها هي حرية شخصية لكل فرد ، فمن حقك أن تثق بمن تريد ، كما هو حق للآخر بأن يثق بهذا ويشك بذاك ، فلماذا الهجوم على شخص مارس حريته الشخصية وقال لا أثق بالإعلام الرياضي السعودي ؟

المدهش أن الغالبية لم ينتبهوا لأهم ما قيل بالحوار ، الذي أرى أنه أخطر ما قاله "الجابر" ، حين بدا لي أنه كشف أوراق إدارة الهلال دون قصد منه ، وكنت سأتفهم حالة الغضب لو أنها صدرت من رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي وثق به واختاره ضمن إدارته ، فكشف للجميع كيف يدير رئيس نادي الهلال علاقته مع الصحافة ، أو جعل البعض يظن الظنون بالأمير عبدالرحمن بن مساعد ، أقول هذا لأن سامي الجابر لم يعمل إلا مع إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد .

يقول سامي الجابر في حواره ببرنامج "ارسال" (أنقل هنا حرفيا) : " لما تبغى تشتغل كنادي يجب أن تُكون لك جمهور أو جيش من الإعلاميين يحيطون بك ، الهدف منه تغطية عيبوك ، الهدف منه إثارة أشياء تريد أن تثيرها ، الهدف منه تهدءة الأوضاع ، الهدف منه هذا صديقي لا تعرض اللقطة" ، انتهى الاقتباس .

فهل هكذا يدير رئيس النادي علاقته مع بعض الإعلاميين ، أم أن سامي سمع بأن بعض رؤوسا الأندية الأخرى ، يديرون علاقتهم مع بعض الإعلاميين بهذه الطريقة ، فيستغلون الإعلام لإخفاء عيوبهم ، وشن حملات على منافسيهم ، ومطالبة البرامج بعدم عرض اللقطات التي تضر فريقهم ؟

آين تكن الإجابة ، فسامي الجابر أخطأ بحق رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إن كان ما قاله رآه بصفته يعمل مع الإدارة ، فكشف أسرار العمل/النادي ، أو أخطأ بحق رؤساء الأندية ، لأنه أتهمهم بأنهم يدفعون لتغطية عيوبهم أو عدم عرض لقطات تضر بفريقهم .

بقي أن أقول : هل يعتذر سامي الجابر عما قاله عن رئيس نادي الهلال أو عن رؤساء الأندية ، فما قيل هنا ليس رأيا ، بل تهمة تحتاج لأدلة يؤكد بها أن هناك جيوش إعلامية يحركها الرئيس أو بعض الرؤساء لتضليل الرأي العام ؟




Tags:

تنويه:

نرجو من مستخدمي الموقع الكرام عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات. ونرجو عدم استخدام خدمة التعليقات في الترويج لأي إعلانات. كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام تجاه أي شخصيات عامة أو غير عامة.