قرع فريق هجر في مباراة الأمس جرس الإنذار المبكر في البيت الهلالي، بعد أن مارس تقدماً فنياً ونتائجيا فارقاً طوال شوطي المباراة.. بتقدمه بهدفين في الأولى.. وإهدار مهاجمه العائد للدوري السعودي (أترام) فرصا انفرادية محققة، أسهمت في إدراك اللاعبين ومدربهم خطورة موقفهم في الدقائق الأخيرة بإدراك التعادل.
الهلال من خلال (90) دقيقة قد لا تشكل حكماً قاطعاً على الفريق.. لكنها كافية لإظهار الشرخ الواضح في خطوط الفريق من حيث التباعد وافتقاد الضغط على حامل الكرة والتحكم في منطقة المناورة التي كان يتميز بها الفريق.. مما شرع للهجوم الهجراوي تشكيل قرابة (5) فرص انفرادية من لمستين.
الشاهد أن المدرب الهلالي إن لم يلعب حسب إمكانات لاعبيه لا حسب ما يناسبه فسيكون الثمن غالياً الذي يدفعه الفريق.. وقد يكلفه منصبه.
الجرس الآخر قرعه فريق الفتح المحافظ على تماسكه (الجماعي) والتحرك ككتلة واحدة، لفريق النصر الذي صدم جماهيره بالمستوى الذي قدمه بعد العديد من الآمال المتطايرة في الصيف بالتعاقدات المحلية والمحترفين الأجانب والأجواء الإيجابية لمعسكر برشلونة الطويل. ومع ذلك لم يشاهدوا فارقاً فنياً أو معالجة لأخطاء سابقة كان يعاني منها الفريق الموسم الماضي. ماتورانا في نظري يتحمل مسؤولية هي الأكبر في هذا الجانب طالما ليس هناك تدخلات في عمله.
أما الجرس الثالث فقرعه فريق الوحدة داخل فرقة الكوماندوز الاتفاقية التي حظيت بإعداد صيفي نموذجي من حيث الجهاز الفني وتكامل العناصر المحلية والمحترفة، ومع ذلك عجزت عن تخطي منافسها الذي كان إعداده قصيراً إضافة إلى لعبه بمحترفين أجنبيين فقط. الوحدة بفوزه على الأهلي (ودياً) برباعية وخسارته بالتعادل دورياً من الاتفاق يقدم نفسه بطريقة إيجابية مفاجئة بمقاييس كرة القدم.
الرائد أيضاً قرع له الاتحاديون الذين لعبوا المباراة في ظل غياب قرابة (13) لاعباً من بينهم المحترفون الأجانب، الجرس بانتزاعهم نقطة تعادل ثمينة من على أرضه وبين جماهيره. ولم تشفع اللهفة الشرفية الرائدية باصطياد الاتحاد في هذه الظروف بمبادرة التكفل بطائرة خاصة لإحضار الفريق لبريدة حتى لا تؤجل كما تردد حينها.
مفاجآت زين المثيرة والصادمة في الأسبوع الأول لبعض جماهير الأندية لن تتوقف.. فالجولة القادمة والتي تليها عقب عيد الفطر المبارك ستكون (ملغومة) بمواجهات ستبقي دورينا على صفيح ساخن وساخن أكثر هذا الموسم لعدة أسباب سأذكرها في مقالات قادمة، ولن ألوم من يتعجب من تفاؤلي.. جولات زين بيننا.
